الجمعة، 11 ديسمبر 2020

اللهجة والأحاديث

1ً- اللهجة في القريتين : لهجة ابن القريتين مميزة عن المناطق المجاورة, وهي واضحة وقريبة من الفصحى لكنها لا تخلُ من كلمات عاميّة أو بدوية أو من أصول سريانية, ولقد أفادنـي مشكوراً صديقـنا السيد برصوم كسّاب راعي كنيسة السّـريان الأرثوذكس في القريتين بجدول يتضمن الألفاظ المتداولة في القريتين ذات الأصل السريانـي وقد اخترت منها ما يلي :    

اللفظة       معناها بالفصحى


اللفظة       معناها بالفصحى

اطلع برّه: اخرج إلى الخارج.


حوارين :البيضاء. 

الحير: المعسكر.


حوّرَ: كلّسَ الحائط.

بَحَشْ: بحث وفتش.


خبّصَ: خلط الأشياء أو الأمور ببعضها.

البرقمة: فتحة بركة الماء. 


خرّمَ: ثقب – شرمَ .

بَرَمَ: فَـتَـلَ .                    


دِكة: رباط السروال. 

بِـز: ثدي.


دَلَفَ: رشح الماء من السقف.

بَصْ بَصْ: استرق النظر, تجسس.              


ربّص: ضغط الأشياء.

بطّل:توقف عن العمل.


زايـر: شـــدّ.

بَعَقَ: صرخ ورفع صوته .


زعقَ: صرخَ بصوت عالٍ.

بور: فارغ- غير مفلوح.


زمّ: ربط الأشياء.                           

تبحبحَ: تنعم – تلذذ.


زوادة: طعام المسافر.

تخَّ: فسد وأنتن. 


سَرَدَ: غربل الحبوب.

تشطحَ: استلقى وتمدد على الأرض.


سرسب: هذى وطار عقله.                    

تفشكلَ: تعثر. 


سطرَ: صفعَ.

جديا: الجداء جمع جدي.                  


سقّل: واسى الأرض ومسحها.

جَعَرَ: صاح بصوت غليظ.


سكّر: أغلق.                                   

جَمّ الشجرة: قصّ أغصانها وكسحها.           


سنّ: شحذ وحدّ السكين.

حتران: الصخر. 


سيع الجدار: طيّن – دهنَ.

حرْكَشَ: حرك الشيء ولعب به.


شاطَ: أحترق الأكل.                       

اللفظة       معناها بالفصحى                       اللفظة       معناها بالفصحى

شركلَ: أعاق- أسقطَ. 


فَخَتَ: نقبَ- ثقبَ- فلقَ.

شطفَ: غسل الأرض.


الفرقلس: الثمر الممدوح.                       

شلّحَ: خلع ونزع ثيابه. 


فَرْكَسَ: خرب اللعب أو شتت.

شمطَ: قلعَ ونزعَ وخلعَ.


فقّاع: تين غير ناضج. 

شمّرَ: رفع ثيابه.


فلّى:  فتش شعره – فحص.

شوب: طقس حار.


فوت لجوّه: ادخل للداخل.

صَلَى: كمُن – رصد وراقب.


قرطَ: قطّع الشيء بأسنانه. 

صمّدَ: جمع وخصوصاً للماء. 


قرطل: سلّة.

صنان: رائحة كريهة. 


قَطَشَ: قطع - بترَ ولاسيما للذيل.

طارة: إطار الغربال أو المنخل.


قوقية: جرة ماء – فتحة بساقية.

طاسة: إناء لغسل الأيدي.


كَدّسَ: جمع الأشياء فوق بعضها.           

طَرْطَش: لوّث – لطّخ – رشّ.


كدّنَ: وضع النير على الحيوان.

طَمَرَ: دفنَ .


كَمَر: قشاط – زنار – نطاق.

عُب: حضن.                              


كَمَش: صغر حجمه وذبُل.

عَبي: كثيف.


لَـمّ : جمـعَ.

عدّان: وقت – أوان- طقس.               


ماكِن: ثابت – قوي وراسخ.

عرّمَ: كوّمَ – طمى. 


معسَ: عصرَ ومرسَ.

عصّ: ضم وعصر وضغط. 


مَعَكَ: دعكَ وعصر الشيء.

عفّرَ: التقطَ بقية الثمار.


مهين: المطبوخ – الناضج.

عمّصَ: أطبق العين مع عمش. 


نبشَ: حفرَ ونكثَ.

عيناثا: العيون.


نتعَ: جذب وحمله بسرعة.

فتفتَ: قطّعَ.


ندل:  سحب وجذب.

فرشخ: باعد بين رجليه.


نقزَ: تحرك بسرعة من الخوف.

فرفح: حركة الطير عند ذبحه.


نكش: حفر.

فرفطَ: نثرَ- فرّط – فتّتَ.




كما نجد ألفاظاً تركية في القريتين وغيرها من المناطق مثل: أوضة  وتعني غرفة , إسفين : مسمار ووتد ,  أفندي : سيد , بقجة : صرة ملابس , بوظة : مثلج أو مجمد , بيك : أمير , بوط : حذاء طويل أو سميك , بلكي : ربما وعسى ولعل , برداية : ستارة , برواظ : إطار صورة وهي فارسية أيضاً , بُرغل : جريش القمح , بشكير : منشفة .  تمبل : كســول ,   تنورة : لباس أو ثوب , تفنكة : بندقية , تنكة : علبة صفيح , جُرك : فاسد , جَـز مَـز : بندورة وبيض, جفتلك : الأرض المزروعة ,  جوخ : صوف , جول : برية , جزدان : محفظة  , حــــاووز : وهي آرامية وتعني خزان , خازوق : وتد , ختيار : كبير بالسن , دغري : مستقيم ومباشر ,  زنكيل : غني , سحارة : صندوق , سرسري : طائش وفاسق , سقالة : مسند , شرشف : غطاء , شوشرة : ارتباك واضطراب , صاج : لوح خبز  , صاغ : سليم , صوبيا : مدفأة , شوال : كيس وهي فارسية أيضاً , شوربة : حساء , صهريج : خزان, طابة : كرة , طنجرة : قدر ,  صُوج : ذنب وإثم , طابو : سند تمليك عقاري , عونطجي : نصاب وغشاش , غترة : لباس رأس ,  فشك : طلقات , قبضاي : شجاع ومشاكس ,  قشلة : ثكنة عسكرية , كديش : حصان مخصي , كرباج : سوط , كندرة : حذاء , كنزة : قميص صوف, ناظيك : ناعم ولطيف , نيشان : ريشة وعلامة ,الوجاق : الموقد,  يبرق : ورق عنب ..

و ألفاظاً فارسية مثل : إبريق : وعاء للشاي , أستاذ : مربي ومعلم ,آغا : السيد والمحترم , بابونج : أقحوان , باذنجان : نبات معروف , بارود : مسحوق متفجر , بخت : حظ , برنامج : جدول وخطة , بس : كفى  وفقط , بستان : حديقة وحقل , بقلاوة : حلويات , بوز : فم , بوسة : قبلة وحُبّة , بيجاما : سروال نوم , تخت : سرير , شقد : كم وما مقداره , حضرة : سعادة وفخامة , خوش بوش : متوافق ومناسب , داية : قابلة , دولاب : عجلة , دستور : قانون , رزنامة : تقويم , رصيد : إذخار , زنزانة : سجن , ساذج : بسيط وغير بالغ , سروال : ثوب الساقين , شوباش : مرحى , فانوس : مصباح , طربوش : قبعة , عســـــكر وعسـكري : جنود وجندي , كار : مهنة وصنعة ,كعك : خبز يابس ,هندام : لباس ,وفرنسية مثل : ارتوازي , إيشارب , بابور , بالون , برلمان , كاتو , جاكيت, شنص ( حظ ) كلسون , دزينة ( 12 ) , فستان . وإنكليزية مثل : بلدوزر , بيك آب , وألفاظاً إيطالية مثل : بندورة , برندا . وألفاظاً لاتينية مثل : بسكوت , تراكتور . وإسبانية مثل : بطاطا وكاكاو ..  

و نجد أيضاً ألفاظاً عامية  أو من البادية يمكن الرجوع إليها في الملحق في نهاية الكتاب.

2ً- عبارات المجاملة : لكل مناسبة عباراتها التي تقال فيها, وأهم المناسبات:

 -    في الخطبة : يقال مبروك الخطبة و يجعل تمامها على خير, والرد الله يبارك بيكو أو عقبال العزابية عندكو.

-     في الزواج: الله يجعلها هدوفة خير, بارك الله لكما وبارك بكما أو بالذرية الصالحة, كما يقال للعروس: مبروك عليكي بيتك, ويقال بالرفاء والبنين أو مبروكي هالجيزة. 

-     في النجاح: مبروك النجاح وعقبال الشهادات الأعلى.

-     عند اجتياز امتحان: الله يوفقو أو لا يضيع لو تعب أو إن شا الله بيوخذ الأولـيّة.

-     لباس جديد أو طقم: مبروك والرد قدامك والإجابة يسلم لصاحبو.

-     بيت جديد: اللهم اجعله منزلاً مباركاً والرد بارك الله بك.

-     الخروج من الحمام أو الحلاقة : يقال نعيماً والرد : الله ينعم عليك.

-     شراء سيارة: يقال له الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها.

-     الدعوة لطعام: يقال تفضّل عَ الميسور ، ويكون الردّ: ميسور غانم.

-     عند ركوب دابة أو سيارة: يقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين.

-     عند العطاس: بعد أن يحمد الله يقال له يرحمكم الله والرد يهديكم الله ويصلح بالكم.

-    بعد سفر شخص: يقال لذويه مثل ما ودعتو تلاقو, أو يروح سالم ويعود غانم, والرد تلاقي    كل خير إن شاء الله أو الله يسلمك.

-    في التعزية: يقال عظّم الله أجركم والرد شكر الله سعيكم, والعوض بسلامتكو والرد الله يسلمك.

3ً- عبارات القسم: عبارات الأيمان في القريتين ذات صيغ متعددة منها ( أقسم بالله العظيم, قسماً بالله، والله العظيم, وحياة الله, واللي خلقك وصورك, والذي أنزل القرآن على محمد وحق القرآن أو المصحف ) كما نجد صيغاً أخرى كثيرة مخالفة للشرع مثل: ( وحق هالنُّور اللي انقطف من نور محمد أو حق الكعبة أو الرسول أو النبي ) أو ( وحياة روح المرحوم )  إذا كانت وفاته حديثة ولاسيما عند الأرامل والأمهات الثكلى, وهناك قلة يحلفون بحياة ( السيدي خالد ), وهناك من يحلف بالحرام أو بالثلاث أو بالطلاق أو بشرفه أو بدم ولده الغالي أو بعقصة زوجته أي ضفيرتها      ( وحياة عقصتِكْ ) تهكُّماً أو وحقّ هالنعمة ويشير إلى الخبز الذي أمامه, ومن أنواع القسم ( عليّ الجيري) وأحياناً ( عليّ الجيري والجرجيري ), وإذا أراد أن يدعو أحداً لبيته أو لطعامه أو أمر ما قال له: ( عليك الجيري غير تيجي تسوي كذا ) والجيرة من الحرمات التي يدافع عنها العربـي, فمن استجـار به وقال: أنا في جيرة فلان أو بوجه فلان, فعلى الآخر حِمايته ولو كلّـفه ذلك ماله ودمه, وهي قديـمة, حيث نجد في البداية والنـهاية لابن كثير, ج 3, ص 137: ( بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أريقط إلى المطعم بن عدي ليجيـره, فقال: نعم قل له فليأتِ, فذهب الرسول ( ص ) فبات عنده تلك الليلة, فلما أصبح خرج معه هو وبنوه ستة أو سبعة متقلدي السيوف جميعاً, فدخلوا المسجد وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: طفْ) , ويستخدم البعض كلمة ( صدّق ) وإذا كان لا بد من اليمين فيكون عند المسيحيين بالله أو بالمسيح أو بالعذراء ... 

4ً – عبارات الدعاء: عبارات الدعاء للآخرين عديدة منها ( الله يوفقك, الله يحفظك, الله يطوِّل عمرك, الله يرزقك, الله يطعمك من ثمار الجنة, الله يكرمك دنيا وآخرة, الله يحن عليك, الله يستر عليك وعلى ذريتك , الله يخلي لك أولادك, الله يبارك فيك, الله ييسر أمرك, الله يرضى عليك, الله يخلي لك أهلك, يرحم والديك وشاهديك, يرحم اللي خلفوا..) ومن أمثلة دعاء الوالدين للولد: ( السما تمطر لك والأرض تنبع لك, إن شا الله يا أبني بتمسك التراب بيقلب ذهب بين إيديك )    ( الله يبعث لك أولاد الحلال, ويبعد عنك أولاد الحرام هاللـّي ما بيخافوا الله ) ..إلخ

أما عبارات الدعاء على الآخرين فكثيرة منها ( الله لا يوفقو, الله لا يخليه, الله لا يحفظو, الله لا يبارك فيه ولا يحن عليه, الله يكسِّر إيديه ورجليه, الله يخرب بيتو, يقطع عمرو ما أقل طعمتو, الله لا ييسر لو, يطلع بلعك إن شا الله...) كما توجد عبارات للدعاء من الوالدين ولاسيما الأمهات سواء في حالة الرضى أو الغضب, وقد يترافق في حالة الغضب والضيق الشديد بمسك الثديين ورفعهما نحو الأعلى والنظر إلى السماء قائلة: ( يا ربّ رفعتْ هالحلاباتْ لا تردهِن خايبات, كنّي حُرّة من بطن حرّة, اتبيـّنْ الحقّ وتظهرو ) ..  

أما عبارات الشتيمة والسباب فهي كثيرة وتختلف بين الكبار والصغار وسأتجاوز عن ذكر بعضها  لعلها تنسى : ( فعلاً أنـّو واطي أو نجس أو سَرسَري, قليل طعمةْ أوحيا أو أدب, بدو تكسير راس أو إيدين, يا مال الدم, يا مال الضريب وتكون للإعجاب أيضاً, تضربْ على قلبك ما أحونك , سد نيعك أو بوزك..) كما يمكن الوصف بصفات مذمومة مثل جبان أو بخيل, وأحياناً يكون رد الغضبان بِـكلمات مثل: عزرايين ( أي عزرائيل وبالتالي الدعاء عليه بالموت) أو وجع أو وجعين أو أبو ملعون يقص عصبك, أو هواة لِمن قال أيه, أو نعامة لمن قال نعم, وهي عبارات لا نريدها لأجيالنا, والموضوعية فرضت عليّ ذكر بعضها.

5ً - تعابير شائعة أثناء الحديث: تستخدم كجسر يعبر عليه المتحدث من فكرة لأخرى, وقد تصبح كثيرة وممجوجة ومثار انتباه ومنها: ( أي نعم, شايف شلون, يا أخونا, بالأحرى, يا حبيبي, والله يا سيدي, المهم, الخلاصة, أشو بدي أقل لك, يعني, فهمان عليّ, الواقع, الحقيقة, هذا عندك، الهذا, الهذاك ..إلخ ), وقد تستخدم تعابير أخرى لقطع حديث ما أو تغييره أو عند النسيان مثل: ( وحّدوا الله, صلّوا عَ الرسول, أو اللهم صلي عَ النبي, اتركونا من هالسيرة, للحيطان أذان, طوّل بالـك ...)..

6ً- كنايات شعبية: تعبر عن صفة معينة مثل: ( لسانو طويل أو قصير, عينو حمرة, عينو فارغة, عينو بلقةْ, إيدو طويلة, ثقيل دم, مهضوم ودمو خفيف, بيلقطها عَ الطاير, فلان ذهب عتيق, واعي السفينة أو سفينة نوح, فهلوي, أبو كات, غليظ, سمج, مخو سميك ما بِجمّع, تنبل, حمار أو دب أو كلب أو زفت أو سعدان, جمل وحمّلو, ثور وهاج, فحل, حصان, وحش, حية من تحت التبن, وجـهو نحس أو بِكب صحن اللبن أو بقطع الرزق أو ما بِضحك للرغيف السـاخن, عـامِلّو بَقْلـَمةْ أو بَكْلَمةْ أو قاله ( بلهجة بدوية ) أو فَـنْكِي, أبو الفنكات (المشاكل المذمومة ), بارِم بـوزو مثل بوز الكلب, بصلتو محـروقة, ملحوق بعصاه, عريض عِدل, أو أبو عدل أعطوه حصتين وما ارضى, أوْ وَلك أعطوه ثلث ترباع ( ثلاثة أرباع ) وسأل الباقي لَمين!...إلخ ).

7ً – المناداة على المفقودات: عندما كان ابن القريتين يفقد شيئاً ثميناً ( كجزدان فـيه مال, قطعة ذهبية, شاة...إلخ ) يلجأ في البدء للسؤال عنه, وعندما يفشل يطلب من شخص معروف ذي صوت جهوري أن ينادي عنه ولاسيما في المساء حيث يرجع الأهالي إلى بيوتهم, وتهدأ الأصوات, أو أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة, ويتم ذلك لقاء أجر يزداد كلما كان المفقود ثميناً وإذا وجد.

وكان هذا الشخص يدور في الحارات وينادي بصوته العالي قائلاً: ( يا سامعين الصوت صلّوا على النبي, يا من شاف... يامن سمع... يا من درى... يامن لقى - ويسمي الغرض الضائع -والحِلوان - ويذكر مبلـغاً من المال حســب الغرض المفقود -, واللي بينكروا بيكون نصيبو من هالدنيا ) ويقصد بالحلوان هنا المكافأة لمن ساعد فـي الوصول إلى المفقود ولمن وجده أيضاً. 





جميع الحقوق محفوظة لــ مدينة القريتين 2015 ©